بسم الله الرحمن الرحيم

يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي

صدق الله العظيم

إلى جنات الخلد القائد المناضل أبو إبراهيم عبد الله إدريس محمد قائد جبهة التحرير الارترية

تلقيت ببالغ الحزن والأسى نهار اليوم الجمعة الخبر المحزن والنبأ الفاجعة الذي هزني وهو خبر رحيل القائد المناضل عبد الله إدريس محمد قائد جبهة التحرير الارترية في لندن صباح اليوم الجمعة 29 / 4 / 2011م وإن كان الموت حق و نهاية كل حي إلا أن تقبل الموت  كان أمرا صعباً ولكنها أقدار الله الذي شاء سبحانه وتعالى  أن يتوفى قائد جيش التحرير الارتري الذي صال وجال على سهول وجبال ووديان إرتريا قاتل في بركة والساحل وحماسين وسراي وإكلي قوزاي وسمهر ولم تبق بقعة من إرتريا إلا وسقاها من دمه وعرقه وقضى أكثر من ثلثي عمره مناضلاً من أجل تحرير إرتريا الأرض والشعب و لما أطل الاستبداد والطغيان والديكتاتورية  في بلادنا كان في طليعة الواقفين في وجهها ، وشاءت أقدار الله أن يتوفى أبو إبراهيم في مدينة لندن التي جاءها زائراً من أجل تفعيل أبناء شعبنا فمرض فيها فجأةً ولازم سرير المرض طويلاً  وبهذه الوفاة الفاجعة  والوفاة في المنفى يكون أبو إبراهيم كغيره من المناضلين المقاومين للديكتاتورية  والاستبداد  الذين حرموا من حقوقهم أحياء أو أمواتاً  .

عزائي لشعبنا الارتري  البطل عزائي  لرفاق أبو إبراهيم طوال تاريخ النضال عزائي لمناضلي جبهة التحرير الارترية  قاعدة وقيادة وعزائي لأسرة أبو إبراهيم أبنائه إبراهيم وحافظ وحاتم وحازم وحسام ومحمد وإدريس وبناته  وللأستاذ محمد إدريس محمد سليمان ولعموم آل محمد سليمان في الوطن واللجوء والمهجر .

 رحم الله أبو إبراهيم وادخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ، وإنا والله لفقد يا أبو إبراهيم لمحزونون ولكنا لا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم ألهمهم وإيانا الصبر والاحتساب وذكر الله .

إنا لله وإنا إليه راجعون

إبنكم المكلوم محمد صالح أبوبكر

29 / 4 / 2011م